المناطق السعودية التي ستشهد درجات حرارة تحت الصفر من الليلة

أصدرت جمعية الطقس والمناخ توقعاتها بشأن تأثر أجواء المملكة العربية السعودية بموجة برد متوسطة خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء الموافق 25 و26 و27 من شهر شعبان لعام 1446هـ، حيث يتوقع أن تضرب هذه الموجة عدد من المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، إضافة إلى أجزاء واسعة من وسط المملكة، متسببة في انخفاض كبير في درجات الحرارة، وخاصة خلال ساعات الصباح الباكر، مما قد يؤدي إلى ظواهر جوية مثل الصقيع وتجمد المياه في بعض المواقع، لا سيما في الأماكن المكشوفة والمناطق الواقعة خارج نطاق العمران.

المناطق السعودية التي ستشهد درجات حرارة تحت الصفر من الليلة 

أوضحت الجمعية في بيانها الذي صدر ظهر اليوم أن هذه الموجة الباردة ستؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة الصغرى (خلال ساعات الفجر والصباح الباكر) إلى ما دون الصفر المئوي في المناطق الشمالية من المملكة، في حين ستتراوح درجات الحرارة في بعض مناطق الوسطى ما بين صفر إلى 4 درجات مئوية، مما يزيد من احتمالية تشكل الصقيع، إلى جانب حدوث تجمد للمياه في الأماكن غير المحمية والبعيدة عن التكتلات العمرانية، خاصة في المناطق المفتوحة التي تتعرض بشكل مباشر لبرودة الرياح القادمة من الشمال.

المناطق الأكثر تأثرًا بالموجة الباردة والتحذيرات الصادرة بشأن تداعياتها

من المتوقع أن تكون المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من المملكة الأكثر تأثر بهذه الموجة الباردة، حيث ستشهد انخفاض كبير في درجات الحرارة مع احتمال تساقط الثلوج الخفيفة على المرتفعات في بعض المناطق الحدودية الشمالية. أما في أجزاء الوسطى، فقد لا تكون البرودة بنفس الحدة، لكنها لا تزال كافية لتسبب أجواء باردة جدًا خلال الليل والصباح الباكر.

ونظرًا للظروف الجوية المتوقعة، فقد أطلقت الجهات المختصة تحذيراتها للمواطنين والمقيمين بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب التعرض للبرد القارس، خاصة أثناء ساعات الليل والصباح الباكر، حيث ينصح بارتداء الملابس الشتوية الثقيلة، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواشي والنباتات من تأثير انخفاض درجات الحرارة.

تشكل الصقيع وتجمد المياه: ظاهرتان طبيعيتان تصاحبان الموجات الباردة في المملكة

مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات متدنية، تزداد احتمالية تشكل الصقيع وتجمد المياه في المناطق المكشوفة، خاصة في المناطق الريفية والنائية التي لا تحتوي على شبكات تدفئة أو مباني سكنية كثيفة تقلل من التأثير المباشر للبرودة.

وتعتبر هذه الظواهر مألوفة خلال الموجات الباردة التي تتأثر بها المملكة خلال فصل الشتاء أو في نهايته، حيث يؤدي انخفاض الحرارة إلى تكوّن طبقة جليدية على الأسطح الباردة مثل السيارات والزجاج والنوافذ، وكذلك على الطرقات في بعض المناطق ذات التضاريس المنخفضة.

توصيات ونصائح لمواجهة الموجة الباردة وتجنب آثارها السلبية

لمواجهة هذه الموجة الباردة، ينصح خبراء الطقس والمناخ باتباع عدد من الإجراءات الوقائية التي تساهم في تقليل تأثير انخفاض درجات الحرارة، وتشمل هذه التوصيات ما يلي:

• ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة، خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر، حيث تكون درجات الحرارة في أدنى مستوياتها.
• تجنب التعرض المباشر للرياح الباردة، التي تزيد من الشعور بالبرودة وتؤثر على صحة الجهاز التنفسي.
• تغطية المواشي وحمايتها من البرد القارس، حيث تتأثر الحيوانات بانخفاض درجات الحرارة، ما قد يؤدي إلى إصابتها بأمراض البرد.
• حماية الأنابيب والمعدات التي تحتوي على مياه، حيث يمكن أن تتجمد المياه داخل الأنابيب في المناطق المفتوحة، مما يؤدي إلى تلفها أو توقف تدفق المياه.
• توخي الحذر أثناء القيادة، خاصة في المناطق التي قد تشهد تشكل الصقيع أو تجمع الجليد على الطرق، حيث يمكن أن تؤدي هذه الظواهر إلى حوادث مرورية نتيجة انزلاق المركبات.

التغيرات المناخية وتأثيراتها على أنماط الطقس في المملكة

تعد هذه الموجات الباردة جزءًا من التغيرات المناخية الموسمية التي تشهدها المملكة خلال فصلي الشتاء والربيع، حيث تتأثر الأجواء بالكتل الهوائية الباردة القادمة من الشمال، والتي تساهم في انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، لا سيما في المناطق المكشوفة والبعيدة عن المسطحات المائية التي عادة ما تلعب دور في تلطيف الأجواء.

ومع ذلك، فإن هذه التغيرات الجوية تعد مؤقتة، حيث تشير التوقعات المناخية إلى أن درجات الحرارة سترتفع تدريجي مع اقتراب دخول فصل الربيع بشكل رسمي.

متابعة مستمرة لحالة الطقس واتخاذ الاحتياطات اللازمة

مع استمرار متابعة الجهات المختصة لحالة الطقس في المملكة، يظل الالتزام بالإرشادات والتوجيهات الصادرة من الجهات المعنية أمرًا في غاية الأهمية لضمان السلامة العامة.

وينصح الجميع بمتابعة نشرات الطقس الدورية لمعرفة آخر التحديثات حول الموجة الباردة القادمة، والحرص على اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي أي آثار سلبية قد تنجم عن انخفاض درجات الحرارة، سواء على الأفراد أو الممتلكات، مع التأكيد على أن هذه الأجواء ستستمر لأيام قليلة قبل أن تعود درجات الحرارة إلى مستوياتها المعتادة.